الغزو الإيبيري و رد فعل المغاربة

📜 مقدمة

شهد المغرب خلال القرن الخامس عشر مواجهة مباشرة مع القوى الإيبيرية (إسبانيا والبرتغال)، التي بدأت تشن هجماتها على السواحل المغربية بهدف السيطرة عليها. فما هي أبرز أسباب هذا الغزو ونتائجه؟ وكيف كان رد المغاربة عبر تأسيس الدولة السعدية؟ وما مكانة معركة وادي المخازن في التاريخ المغربي؟

⚔️ الغزو الإيبيري للمغرب: الأسباب والنتائج

بدأت الهجمات الإيبيرية على المغرب منذ القرن 15م، وتمكّنت من احتلال مراكز استراتيجية على السواحل الأطلسية والمتوسطية مثل: سبتة، مليلية، طنجة، أكادير... وكان من أبرز أسباب هذا الغزو:

📉 ضعف الدولة المغربية في عهد الوطاسيين وانحصار سلطتهم في فاس وما حولها.
💰 رغبة البرتغاليين في الوصول المباشر إلى ذهب إفريقيا جنوب الصحراء وتجاوز الوساطة المغربية.
⛪ استمرار المد الصليبي ضد العالم الإسلامي.

أما نتائجه فتمثلت في سيطرة القوى الإيبيرية على الثغور المغربية، فرض الضرائب على سكانها، والاعتداء عليهم.

🛡️ رد فعل المغاربة: قيام الدولة السعدية

أمام تصاعد العدوان، دعا رجال الدين والزوايا إلى الجهاد، والتفاف الشعب حول الشريف محمد القائم أمر الله السعدي الذي أسس الدولة السعدية في منطقة تيدسي بسوس. مرت الدولة السعدية بثلاث مراحل:

🏰 مرحلة التأسيس (1517م) بقيادة محمد القائم.
👑 مرحلة الأوج (1578م) بقيادة أحمد المنصور الذهبي.
📉 مرحلة الضعف (1659م) وانتهت بسقوط الدولة.

⚔️ معركة وادي المخازن: أسبابها ونتائجها

اندلعت المعركة سنة 1578م عندما استغل البرتغاليون طلب السلطان المخلوع محمد المتوكل المساعدة منهم، ليغزو ملك البرتغال دون سيباستيان المغرب بجيش ضخم. لكن المعركة انتهت بهزيمة ساحقة للبرتغاليين، ومقتل الملوك الثلاثة (عبد المالك السعدي، ملك البرتغال، محمد المتوكل).

🏆 من أبرز نتائج المعركة:

💰 حصول السعديين على غنائم وأموال ضخمة.
🌍 اكتساب المغرب هيبة عالمية وإحباط المخططات الإيبيرية.

📚 خاتمة

مثلت الدولة السعدية قوة عسكرية وسياسية بارزة في تاريخ المغرب، حيث تمكنت من تحرير معظم الثغور وإلحاق هزيمة كبرى بالقوى الإيبيرية في معركة وادي المخازن، مما رسخ مكانة المغرب في العالم.