🏙️ التهيئة الحضرية و الريفية: أزمة المدينة و الريف و أشكال التدخل
يواجه المجال المغربي مشكلات متشابكة سواء في المدن أو الأرياف، مما أدى إلى بروز أزمات اقتصادية واجتماعية وبيئية تتطلب تدخلات عاجلة. فكيف تجلت مظاهر أزمة المدينة والريف بالمغرب؟ وما هي العوامل المفسرة لها؟ وما أهم أشكال التدخل لمعالجتها عبر التهيئة وسياسة إعداد التراب الوطني؟
🏙️ أزمة المدينة بالمغرب
📌 مظاهرها
- اقتصاديا: ضعف المؤسسات الاقتصادية، تضخم الاقتصاد غير المهيكل، المضاربة العقارية، تدني المردودية.
- اجتماعيا: البطالة، أزمة السكن، السكن العشوائي، الفقر الحضري (14%)، الإقصاء الاجتماعي.
- التجهيزات والخدمات: نقص البنيات التحتية، ضعف الصحة والتعليم، أزمة النقل الحضري.
- بيئيا: تلوث الهواء، ضعف المساحات الخضراء، تدهور المدن العتيقة، غياب الانسجام العمراني.
⚠️ العوامل المفسرة
- النمو الحضري السريع والهجرة القروية.
- بطء النمو الاقتصادي.
- سوء تسيير المدن وتعدد المتدخلين.
- ضعف تطبيق القوانين المنظمة للعمران.
- تحويل مناطق ريفية إلى حضرية دون تأهيل.
🏗️ أشكال التدخل لمعالجة أزمة المدينة
🔹 التدخل القطاعي
- اقتصاديا: دعم المقاولات الصغرى، التعاونيات، تنشيط الاقتصاد الحضري.
- اجتماعيا: المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2005، مدن بدون صفيح 2004، برامج السكن الاجتماعي.
- تجهيزا: أوراش البنيات التحتية، إعادة تأهيل المدن، التدبير المفوض للنقل الحضري.
📜 عبر التهيئة الحضرية
- قانونيا: قوانين التعمير 1952 و1992، مشروع مدونة التعمير 2005.
- مؤسساتيا: الوكالات الحضرية 1993، المفتشيات الجهوية، الوكالة الوطنية لمحاربة السكن غير اللائق.
- تقنيا: التصميم المديري، تصميم التنطيق، تصميم التهيئة.
🌍 عبر سياسة إعداد التراب
- اقتصاديا: دعم تنافسية المدن والاقتصاد العصري والتقليدي.
- اجتماعيا: محاربة الفقر والأمية، تحسين الخدمات الاجتماعية.
- عمرانيا: محاربة السكن العشوائي، استغلال الملك العام، تبسيط مساطر التعمير.
🏡 أزمة الأرياف بالمغرب
📌 مظاهرها
- اقتصاديا: ضعف الفلاحة، قلة الأنشطة الاقتصادية، غلبة الزراعة البورية.
- اجتماعيا: ارتفاع الأمية (60%)، الفقر، ضعف التعليم والصحة، البطالة، الهجرة القروية.
- تجهيزا: نقص الماء والكهرباء، العزلة، ضعف الطرق، غياب شبكات التطهير.
- بيئيا: تدهور الموارد الطبيعية، التصحر، الجفاف.
⚠️ العوامل المفسرة
- توالي سنوات الجفاف منذ الثمانينيات.
- قساوة الطبيعة وضيق المجال الزراعي.
- الاستغلال المفرط للموارد.
- سوء تسيير الجماعات القروية.
- تهميش الأرياف من البرامج التنموية.
🌱 أشكال التدخل لمعالجة أزمة الريف
🔹 برامج تنموية استعجالية
- اقتصاديا: التنمية المندمجة للمجال الريفي، الاستثمار الفلاحي في البور، مكافحة التصحر.
- اجتماعيا: المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، برامج القرب الاجتماعية.
- تجهيزا: تزويد القرى بالماء والكهرباء، البرنامج الوطني للطرق القروية.
📜 عبر التهيئة الريفية
- بناء السدود، إصلاح ميثاق الاستثمار الفلاحي.
- مشروع حوض سبو، مشروع تنمية أقاليم الشمال، استراتيجية 2020 للتنمية القروية.
🌍 عبر سياسة إعداد التراب
- تنمية الأرياف اجتماعيا (الصحة، التعليم، المرافق).
- تنويع الأنشطة الاقتصادية.
- تأهيل المناطق الهشة كالجبال والواحات والسهوب.
✅ خاتمة
إن أزمة المدينة والريف بالمغرب تعكس تحديات معقدة تتطلب مقاربة شمولية. فالتهيئة الحضرية والريفية تشكل ركيزة أساسية لتقليص الفوارق المجالية وتحقيق التنمية المستدامة، غير أن نجاحها يبقى رهينا بالتنسيق بين مختلف الفاعلين وبإشراك المواطنين في التدبير.
📖 الدرس التالي: العالم العربي: مشكل الماء و ظاهرة التصحر
الكلمات المفتاحية: التهيئة الحضرية، التهيئة الريفية، أزمة المدينة، أزمة الريف، سياسة إعداد التراب.
هاشتاغات: #المغرب #التهيئة_الحضرية #التنمية #المجال_الريفي #إعداد_التراب