الضغط الاستعماري على المغرب

📚 الضغط الاستعماري على المغرب

🟣 مقدمة:

دخل المغرب مرحلة حرجة من تاريخه في القرن 19 نتيجة تنامي الضغوط الاستعمارية الأوروبية، والتي انتهت بفرض معاهدة الحماية سنة 1912. فما هي أشكال هذا الضغط؟ وكيف حاول المخزن المغربي التصدي له؟ ولماذا فشلت محاولات الإصلاح؟ وما الذي أدى في النهاية إلى سقوط البلاد تحت السيطرة الاستعمارية؟

🟣 أشكال الضغط الاستعماري على المغرب:

انطلقت الضغوط منذ هزيمة المغرب في معركة إيسلي سنة 1844، واتخذت ثلاثة أوجه رئيسية:

🔹 1. الضغط العسكري:

📌 الهزيمة في معركة إيسلي ضد فرنسا سنة 1844.
📌 حرب تطوان ضد إسبانيا سنة 1860، والتي كشفت ضعف القوة العسكرية المغربية.

🔹 2. الضغط السياسي:

📜 توقيع معاهدة للامغنية مع فرنسا سنة 1845 لترسيم الحدود مع الجزائر الفرنسية.
📜 مؤتمر الجزيرة الخضراء سنة 1906، حيث تدخلت القوى الأوروبية في الشؤون الداخلية للمغرب.

🔹 3. الضغط الاقتصادي:

💰 المعاهدة التجارية مع إنجلترا سنة 1856، والتي سمحت لها بالتجارة الحرة داخل المغرب.
💰 اتفاق المحميين سنة 1863 مع فرنسا، والذي أتاح للأجانب الحماية من الضرائب والقوانين المحلية.

🟣 محاولات الإصلاح في المغرب خلال القرن 19:

استشعر المخزن المغربي خطورة الوضع، فبدأ بتنفيذ إصلاحات داخلية شملت عدة مجالات:

🔧 1. المجال العسكري:

🪖 تحديث الجيش المغربي باستقدام مدربين أوروبيين.
🪖 اقتناء الأسلحة الحديثة لتقوية القدرات الدفاعية.

📘 2. المجال العلمي:

📚 إرسال بعثات طلابية إلى أوروبا للتكوين في مجالات علمية وتقنية.

💰 3. المجال الاقتصادي:

💸 فرض ضريبة "الترتيب" كوسيلة لإنعاش خزينة الدولة.

🟣 أسباب فشل هذه الإصلاحات:

⚠️ المعارضة الداخلية من مختلف الفئات:
- 👳‍♂️ الفقهاء: رفضوا الإصلاحات بدعوى تعارضها مع الشريعة.
- 🛍️ التجار: خسروا امتيازاتهم بعد إلغاء نظام المحميين.
- 🌾 الفلاحون: أثقلتهم الضرائب الجديدة.
💣 الديون الأجنبية: كثرة الاقتراض جعلت المغرب رهينة للقوى الأوروبية.

🟣 فرض معاهدة الحماية على المغرب:

مع فشل الإصلاحات، استمرت القوى الأوروبية في الضغط على المغرب:

📍 مؤتمر الجزيرة الخضراء (1906) شكّل خطوة أولى نحو التدخل المباشر.
👑 السلطان مولاي عبد العزيز وافق على شروط المؤتمر، فتم عزله.
👑 السلطان مولاي عبد الحفيظ وقع على معاهدة الحماية في فاس سنة 1912، والتي منحت فرنسا وإسبانيا حق السيطرة على البلاد.